لطالما أغرتني فكرة التدوين. فمنذ بداية عهدي في عالم الإنترنت، أعجبت بها، ورغبت بممارستها. فأنا مغرمة بفكرة مشاركة المعرفة بكافة أشكالها. ومع ذلك، حالت ظروف عدّة دون ذلك، لعلّ أبرزها عدم الثقة بجودة وفائدة ما يمكن أن أكتب وأنشر، ويتبعها في القائمة قلة التحفيز، وعدم جاهزيتي لالتزام طويل الأمد.
ومع بداية السنة الجديدة، راودتني من جديد هذه الرغبة، وقررت أن أفعلها. هذه المرة، لن أكثر التفكير -كعادتي- بكيف ومتى ولماذا، بل سأبدأ، ومن ثم سأكتشف خلال الطريق كيف ستؤول الأمور.
كذلك، أرغب بأن أجد مكاناً أبثّ فيه أفكاري وآرائي وأراقب تطورها. كما أرغب أن أفتح لنفسي المجال بمكان منفصل عن منصات التواصل الاجتماعي، بمنشوراتها القصيرة المنقوصة وإيقاعها السريع. مكاناً يساعدني لكي أعطي للأفكار وقتاً ومساحة أوسع في دماغي. بالإضافة إلى ذلك، أودّ أن أعيد برمجة آلية تعاطيّ الشخصية مع المعلومات ومعالجتها الدماغية، إلى جانب توسيع مجال الإدراك والانتباه الخاص بي.
يبدو أني تحمّست وعلّقت آمالاً كبيرة على هذه المدونة. ومع ذلك، من يعرف! لربما أصيب بعضاً منها!
وأخيراً، سأكون سعيدة لو تشاركوني هذه الرحلة بأفكاركم وآرائكم، أو حتى بمجرد قراءتكم لما سأشاركه هنا، من أفكارٍ خارج السياق، إذا وجدتم أنها تستحق بعضاً من وقتكم.
كل الحب 🙂
لجين – 2019